لعل الصداع الليلي من أكثر أنواع الصداع إزعاجاً على الإطلاق، بينما يأتي الصداع الذي يصيبنا في ساعات الصباح الأولى بالمرتبة الثانية، فلا شيء أسوأ من أن تنهض في منتصف الليل مذعوراً من ألم لا يطاق، أو تبدأ يومك بصداع يبقيك حبيس الفراش، فما هي أسباب الصداع الليلي وما هي طرق علاجه؟
لعل الصداع الليلي من أكثر أنواع الصداع إزعاجاً على الإطلاق، بينما يأتي الصداع الذي يصيبنا في ساعات الصباح الأولى بالمرتبة الثانية، فلا شيء أسوأ من أن تنهض في منتصف الليل مذعوراً من ألم لا يطاق، أو تبدأ يومك بصداع يبقيك حبيس الفراش، فما هي أسباب الصداع الليلي وما هي طرق علاجه؟
أسباب الصداع الليلي
الصداع الليلي عدة أنواع من الصداع أيضاً إليكم أبرزها:
الصداع العنقودي
قد يعاني الأشخاص الذين يتعرّضون لنوبات الصداع المتعددة من صداع عنقودي.
ويمكن أن تحدث نوبات الصداع هذه، من مرّة إلى ثماني مرّات في اليوم الواحد وتستمر بين 15 دقيقة إلى 3 ساعات، ويُعد الصداع العنقودي أيضاً أحد أكثر أنواع الصداع إيلاماً.
ويشيع حدوث نوبات الصداع العنقودي في الليل ويمكن أن يتسبب في استيقاظ الأشخاص بعد ساعة إلى ساعتين من النوم.
ومن المحتمل أيضاً أن يعاني الذكور والأشخاص الذين يدخنون بشدة من الصداع العنقودي.
وقد تؤدي بعض العوامل كذلك إلى الإصابة بالصداع العنقودي، من بينها:
الروائح القويّة، مثل الطلاء أو المذيبات.
تناول الكحول.
ارتفاع درجة الحرارة.
ممارسة الرياضة.
ويمكن أن تشتمل أعراض الصداع العنقودي على ما يلي:
احمرار العين وزيادة الدموع.
سيلان الأنف.
التعرق على جانب الرأس الذي يعاني الصداع.
صداع يتوقف فجأة.
القلق والهياج العصبي.
ألم طاعن شديد على جانب واحد من الرأس، ويمكن أن يشمل العين ومنطقة الصدغ.
صداع النوم
يُعد صداع النوم نادراً، ويحدث غالباً للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، على الرغم من أنه قد يصيب الشباب أيضاً. ويزداد انتشار صداع النوم لدى الإناث مقارنة بالذكور.
ولا يحدث الصداع النومي إلا أثناء النوم، وإذا تعرّض الشخص لنوبات صداع الليل أكثر من 10 مرات في الشهر، فربما يكون مصاباً بصداع النوم، كما يمكن أن يحدث هذا النوع من الصداع في حالة نوم الأشخاص خلال فترة النهار.
وفي واقع الأمر، قد يجد الناس أن صداع الليل يوقظهم من سباتهم بين الساعة الواحدة والثالثة بعد منتصف الليل.
وقد تتضمّن أعراض صداع النوم ما يلي:
ألم على أحد جانبي الرأس.
ألم متواتر.
زيادة الحساسية للضوء والصوت.
ألم يدوم بين 15 دقيقة و4 ساعات ولكنه عادة ما يستمر لحوالي 30-60 دقيقة.
غثيان.
زيادة الدموع أو انسداد الأنف.
وقد يصاب بعض الأشخاص بأكثر من نوبة صداع نومي واحدة في الليلة ذاتها.
الصداع المزمن الناتج عن التوتر
يمكن أن يحدث صداع التوتر بسبب الضغط النفسي أو شد العضلات أو التعب.
وقد يتعرض الناس لصداع التوتر أثناء الليل بسبب التوتر المتراكم على مدار اليوم.
وتشتمل أعراض صداع التوتر على ما يلي:
ألم يشبه ربط شريط بإحكام حول الرأس.
ألم خفيف أو إحساس بالضغط على جانبي الرأس.
آلام في عضلات الرقبة والكتفين أو الظهر.
ألم يدوم ما بين 20 دقيقة وساعتين.
شد بالفكّ.
التشخيص
يجب أن يكون الطبيب قادراً على تشخيص نوع الصداع الذي يعاني منه الشخص من خلال إجراء فحص جسدي والتعرّف على التاريخ المَرَضي والنظر في الأعراض.
وإذا كان لدى أحد المصابين أعراض أخرى تشير إلى وجود سبب كامن لنوبات الصداع الليلية، فيمكن للطبيب أيضاً إجراء ما يلي:
اختبارات التخطيط الكهربي للدماغ (EEG) من أجل النظر في أنماط موجات الدماغ.
تحاليل الدم.
التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.
علاج صداع النوم
لعلاج صداع النوم، يمكن للشخص تناول الكافيين قبل النوم، وبالغالب فإن الكافيين لن يمنع الأشخاص المصابين بهذا الصداع من النوم.
وفي بعض الحالات، قد تكون خيارات العلاج الأخرى أكثر فاعلية، وتشمل:
فلوناريزين.
كربونات الليثيوم.
الميلاتونين.
إندوميتاسين.
ولكن يجب على الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة تجنب تناول الإندوميتاسين.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من الجفاف ويستخدمون مدرات البول أو يعانون أمراض الكلى أو الغدة الدرقية استشارة الطبيب قبل تناول كربونات الليثيوم.
علاج الصداع المزمن اليومي الناتج عن التوتر
إذا كان الشخص يعاني من الصداع المزمن الناتج عن التوتر أثناء الليل، فقد تساعده المسكنات التي لا تحتاج وصفة طبية إذا تناولها قبل النوم.
ويمكن أن تساعد الكمادات الدافئة على الرأس، أو الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم على استرخاء العضلات وتخفيف أي توتر.
علاج الصداع العنقودي
رغم أنه لا يوجد علاج نهائي حالياً للصداع العنقودي، لكن توجد خيارات علاجية لتخفيف الألم.
يمكن أن تشمل العلاجات الفعالة لتخفيف الآلام للصداع العنقودي ما يلي:
سوماتريبتان: يمكن للمصابين تناول هذا الدواء كحقن، إذ يمكنه تخفيف الألم خلال 10 دقائق أثناء نوبة الصداع العنقودية.
ويمكن للناس تناول عقار السوماتريبتان كقرص أو رذاذ الأنف، ولكن هذه الأشكال قد تكون أبطأ في علاج الألم.
الأكسجين العالي التدفق: يمكن للأشخاص استنشاق الأكسجين الإضافي من خلال أسطوانة وقناع الأكسجين، وقد يساعد استنشاق الأكسجين بمعدل 7-12 لتراً في الدقيقة في تأخير أو إيقاف نوبة الصداع.
وقد يستغرق الأمر في هذه الحالة 15 إلى 20 دقيقة لعلاج الصداع العنقودي.
بخاخ الأنف زولميتريبتان: قد يكون ذلك فعالاً لعلاج الصداع العنقودي لدى بعض الأشخاص ولكن تأثيره قد يتّسم بالبطء.
عادة ما يكون استخدام العلاجات الوقائية وسيلة فعالة لإيقاف الصداع العنقودي قبل حدوثه، وتشمل الأدوية الوقائية ما يلي:
توبيراميت.
ميثي سرجيد.
الستيرويدات القرية.
الإرغوتامين.
فيراباميل.
الليثيوم.
وربما تصاحب بعض هذه العلاجات الوقائية آثار جانبية، لذلك قد يحتاج الطبيب إلى متابعة الأشخاص أثناء تناولهم تلك العقاقير.
متى يتوجب عليك رؤية الطبيب؟
يجب على الشخص رؤية الطبيب إذا كان يعاني صداعاً متكرراً أو حاداً في الليل.
وسيتمكن الطبيب من إجراء الفحوص اللازمة للتحقق من وجود أي أسباب كامنة ومعرفة نوع الصداع الذي قد يعانيه الشخص.
ويجب على المصاب أيضاً زيارة الطبيب إذا لاحظ أي أعراض غير عادية، لا سيما:
التعب أو ضعف العضلات.
التعرض لنوبات صداع جديدة بعد سن الخمسين.
التعرّض لنوبات صداع بعد ارتطام الرأس.
الصداع الذي يعيق ممارسة الأنشطة اليومية.
التغيرات في الشخصية أو الحالة العقلية.
نصائح للنوم الجيد
من الممكن منع نوبات الصداع في الليل أو تخفيف حدّتها من خلال ممارسة عادات النوم الجيدة.
على سبيل المثال، قد نتمكن من الحصول على نوم أفضل عن طريق:
الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة.
الاستيقاظ والنوم في نفس الوقت كل يوم.
تجنب الكحول والنيكوتين لأنهما قد يؤثران على النوم.
الاسترخاء قبل النوم. تجنب الكافيين قبل النوم، إلا إذا كان يُستخدم على نحو محدد كخيار علاجي.
من الممكن تخفيف نوبات الصداع في الليل من خلال مسكنات الآلام، وتقنيات الاسترخاء، وكذلك عادات النوم الجيدة.
وإذا كان الشخص يعاني من صداع شديد أو مستمر في الليل أو يلاحظ أعراضاً أخرى إلى جانب الصداع الليلي، فيجب عليه مراجعة الطبيب.
تعليقات
إرسال تعليق