من المغري جداً تجربة علاج الشعر بالكيراتين، فإن نتائجه واضحة ورائعة إذا كنتِ من اللائي يعانين من أي قدر من التجعد في خصل شعرهن الطبيعية. الكيراتين يحافظ على خصلاتك ناعمة ولامعة ومستقيمة لأشهر، وهو ما يوفر وقتاً ثميناً تحتاجين لتخصيصه كل يوم لتصفيف الشعر، ويقلل أضرار التصفيف بالحرارة، ناهيكِ عن مجهودكِ الضائع عند تساقط الأمطار أو رطوبة الطقس.
ولكن لنفكر قليلاً، هل هذا الإجراء المكلف آمن حقاً؟ إن الكيراتين هو بروتين موجود بشكل طبيعي في الشعر والجلد والأظافر ووجوده مهم جداً للحفاظ على صحتها، لذلك لا يمكن أن يكون غير آمن، أليس كذلك؟
هناك وجه آخر لا تعرفينه عن علاج الكيراتين الذي قد يسبب السرطان إن استخدم في الصالونات بشكل خاطئ، لتفاصيل أكثر تابعي قراءة التقرير.
المادة الفعالة التي تستخدمها الصالونات ليست الكيراتين!
حسناً، اتضح أن الكيراتين ليس المكون الوحيد في علاجات تسبيل الشعر هذه، فالنجم الحقيقي وراء تلك النتيجة التي تدوم لأشهر طويلة هو الفورمالديهايد، وفقاً لموقع Healthline. تُعرف هذه المادة الكيميائية على أنها واحدة من المواد المستخدمة في التحنيط، ولكنها موجودة أيضاً في الغراء والأصباغ والمنسوجات، وقد ثبت أنها تسبب السرطان مع التعرض الطويل لها أو المتكرر، وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية.
لسوء الحظ، هذه المادة الكيميائية هي التي تحافظ على الشعر أملسَ ولامعاً لعدة أشهر في كل مرة، وهذا هو سبب وجودها في علاجات التجميل في المقام الأول.
الاستخدام الآمن لها هو العلاج الذي يستخدم نسبة تحتوي على أقل من 0.002% من الفورمالديهايد في مكان به تهوية مناسبة. ومع ذلك فإن خطر الإصابة بالسرطان ليس هو عامل الخطر الوحيد الذي يجب أن تكوني على درايةٍ به.
قد يسبب التحسس الشديد وتهيج الجلد
لا يزيد الفورمالديهايد الموجود في علاجات الكيراتين من خطر الإصابة بـسرطان الدم أو اللوكيميا فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضاً إلى رد فعل تحسسي شديد. يحذر مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي من أن التعرض للفورمالديهايد يمكن أن يسبب تهيج الجلد والحلق والرئة وحتى تهيج العين.
وليس ذلك فقط، فقد ثبت أيضاً أنها تلحق الضرر بالشعر نفسه، نظراً لأنها تتطلب مكواة مسطحة على درجة حرارة عالية جداً لحبس المواد وضمان بقاء العلاج حول الشعرة، كما جاء في موقع Harper’s Bazaar.
كيف تقومين بعلاج الكيراتين بأمان؟
ومع ذلك، من المهم أن نشير إلى أن الضرر الناتج عن علاج الكيراتين لمرة واحدة قد يكون أقل ضرراً مما قد يتعرض له شعركِ في ستة أشهر من التصفيف الحراري اليومي.
لذلك، إذا كنتِ لا تستطيعين العيش بدون علاجات الكيراتين، فهناك طرق لتقليل آثارها الضارة. أولاً، يمكنكِ البحث عن العلاجات الخالية من الفورمالديهايد، والتي قد لا تفعل الكثير لمحاربة الشعر الأشعث أو المتموج بشكل طبيعي، ولكنها ستوفر تأثيراً ناعماً وتقلل التجعد بشكل كبير.
أخيراً، لضمان حصولكِ على النتائج التي تريدينها وتجنب أي مخاطر غير ضرورية، استشيري مصفف الشعر مسبقاً واسأليه عن كمية الفورمالديهايد في العلاج الذي سوف يستخدمه. كما يجب أن تتأكدي من وجود تهوية مناسبة عند تطبيق العلاج، ومعرفة قواعد العناية بالشعر التي ستحتاجين إلى اتباعها للحفاظ على النتائج لأطول فترة ممكنة.
تعليقات
إرسال تعليق