تعتبر العلاقة الجنسية ركيزة أساسية لأي زواج متين، فالجنس هو حاجة أساسية عند جميع البشر وضعها الله تعالى بهدف التكاثر و بقاء النسل البشري.
العلاقة الحميمة علاقة حساسة جداً بالنسبة لأي زوج أو زوجة، فقسم كبير من الأزواج يفضلون بقاء هذه التفاصيل سرّية، ولذلك يمكن أن تحدث مشاكل كبيرة بسبب حساسية هذا الموضوع.
اللوم المتبادل بين الزوجين عند الشعور بفتور في علاقتهم الحميمة، وإنخفاض مستوى الإشباع العاطفي والجنسي الخاص بكليهما، المرأة طرف أساسي بهذه العلاقة كما الرجل، لذلك يجب أن تكون هذه قاعدة راسخة فى عقل كل من الشريكين، حيث يجب أن يكون لديهم يقين أن الأمر يحتاج أن يحسن كل منهما التصرف فى هذه اللحظات الخاصة.
نستعرض بعض الأخطاء التي يمكن أن تقع فيها السيدات، ونتناول كيفية التخلص من هذه الأخطاء وتحويلها الى سلوكيات صحية وإيجابية تزيد من سعادة اللحظات الخاصة بين الزوجين.
الخطأ الأول: عدم المبادرة أبداً
يوجد اعتقاد شائع عند أغلب السيدات أن الرجل يجب أن يكون صاحب المبادرة دائماً في العلاقة، وأنه من غير اللائق أن تطلب من زوجها أي شكل من الأشكال العلاقة الزوجية، وهذا الأمر ليس في ثقافتنا العربية فقط، لكنه منتشر فى كثير من الثقافات الغربية فى بعض الأحيان، لذا هي مشكلة عامة ربما أكثر مما نتوقع، ويرجع أساس هذه المشكلة إلى إعتقاد قديم خاطئ، وهو أن النساء أقل اهتماماً بالعلاقة الجنسية من الرجال، فى الواقع هذا الأمر ليس دقيقاً؛ حيث أن بعض النساء لديهن إهتمام بالعلاقة بنفس قدر اهتمام الرجال ولديهن رغبة ربما تفوق رغبة الرجال.
بالمقابل ربما يظهر عند الرجال حالة من عدم الرضا وعدم الإشباع عند قيامهم بالمبادرة دائما بطلب العلاقة الزوجية، هذه المبادرة الدائمة قد تدفع الرجل للإحساس بأنه غير مرغوب من قبل زوجته، فهو مثل المرأة يحتاج دائما للمدح والثناء من قبل شريكته، مما يساعده على رفع معنوياته وزيادة ثقته بنفسه.
يجب على المرأة أن تكون شجاعة وسباقة للمبادرة بعض الأحيان في العلاقة الجنسية، ستجد تقديراً كبيراً من قبل زوجها مما يؤدي لزيادة الحب والشغف في هذه العلاقة.
الخطأ الثاني: قلة ثقتها بنفسها وبجسدها أثناء العلاقة
هل سأبدو بحالة مزرية أثناء العلاقة؟، سؤال يتراود لكثير من السيدات لا تلبث أن تبدأ العلاقة الزوجية، إلا يتبادر الى ذهنها الوزن الذى اكتسبته مؤخراً، وكيف سيبدو تأثير ذلك على جسدها أمام زوجها، أو مساحيق التجميل على وجهها، وكيف ستبدو إن لم تحافظ على بشرتها.
ينعكس هذا الشيء سلباً على الزوجة مما يجعلها شاردة الذهن أو غير مركزة مما يمنعها من الشعور بالمتعة خلال هذه اللحظات الخاصة والحساسة جداً.
سيدتي يجب أن تعرفي أن زوجك لن يلتفت لهذه الأمور التي تشغل بالك كوزنك أو شكلك بدون مستحضرات تجميل.
لذلك، أنه من المدهش معرفة الكم الكبير من التفاصيل التى لا تلفت انتباه الزوج أثناء العلاقة الحميمة، إذا استطاعت الزوجة إظهار الحماس والحب والطاقة الإيجابية أثناء اللحظات الخاصة.
الحل لهذة المشكلة، صوبي كل انتباهك وتركيزك نحو القدر الذي ستظهره لزوجك من الحماس والحب والرغبة المتبادلة بينكما.
الخطأ الثالث: عدم التحدث مع الزوج بهذه الأمور
بالرغم من التقرب الذي يحصل بين الزوجة والزوج خلال العلاقة الحميمية، إلا أن بعض الزوجات تخجل من هذه المواضيع خارج العلاقة مثل الكلام المباشر عن الجنس، أو عما نريده فى اللحظات الخاصة، وما يزعجنا، الكلام عن هذه الأمور يكون غير مريح ، حتى مع شريك حياتك، هذا أمر طبيعى ومفهوم، لكن عدم الراحة فى هذا الحديث لا يعني وجود حل بديل.
الحل لهذة المشكلة، حاولي التحدث مع زوجك عن خمس أشياء إيجابية فى علاقتكما، وفى وسطها اذكري شئ يزعجك وتريدين تغييره، في الغالب سوف يستمع زوجك جيداً لكلامك، وسوف تتأكدي من ذلك فى المرة القادمة التى ستتقابلان فيها، لكن احرصي على أن تكون التوجيهات بسيطة وصريحة وغير جارحة بالنسبة له، الحديث المباشر هو الحل لمشاكل العلاقة الحميمة، وكيفية جعلها أفضل للشريكين.
المرأة تتحمل مسؤولية شعورها بالسعادة أثناء اللحظات الخاصة مع زوجها، رغم كل شئ لا يستطيع أفضل الشركاء إعطاء المتعة لزوجته كما ينبغي إلا إذا ساعدته بشكل مباشرعلى معرفة ما تحتاج إليه. والجانب الإيجابي في هذا الموضوع هو أن الرجال يريدون إسعاد زوجاتهم في هذه اللحظات، كل ما يحتاجونه هو التوجيه الذكي دون جرح كبريائهم.
الخطأ الرابع: الجنس بالنسبة للرجال تسلية فقط
تعتقد بعض النساء أن الجنس بالنسبة للرجال جميعهم هو مجرد رغبة جنسية تحتاج للإشباع فقط، وأن الأمر بالنسبة لهم لا يتعدى التسلية وقضاء الوقت.
لكن هذا الإعتقاد خاطئ بشكل كبير حيث أنه بالنسبة لكثير من الرجال تمثل العلاقة الحميمة مع شريك الحياة أشياء أكبر بكثير من مجرد علاقة جنسية. وبعض الدراسات التى أجريت مؤخراً، أكدت أن الرجال الذين لديهم زوجات يكون مستوى العاطفة فى العلاقة أعلى، وكذلك معدل ممارسة العلاقة أكثر؛ وبالتالي يكون مستوى الرضا والإشباع لديهم أعلى بكثير، كذلك وجد أن أكثر من نصف الرجال الذين دخلوا علاقة مؤقتة دخلوها بهدف بدء علاقة طويلة الأجل، وتطورت العلاقة إلى النوع طويل الأجل.
الحل لهذة المشكلة، إمسحي من عقلك هذا المعتقد الخاطئ، وأعطي الإهتمام الكافي للنواحي الرومانسية والعاطفية فى علاقتك الحميمة مع زوجك. تأكدي أنه يبالي ويهتم بهذه الجوانب الرقيقة حتى وإن لم يبدُ لك ذلك.
الخطأ الخامس: الرجال مستعدون للجنس دائماً
يمتلك الرجال استعداد أكبر من النساء لإقامة علاقة جنسية في أي وقت وخاصة في بداية مطلعهم للتعرف على عالم الجنس الكبير بأسراره، ولكن الأمر مختلف بالتأكيد مع الرجال الكبار المحملين بكثير من الإلتزامات والمسؤوليات، المسؤوليات والهموم الملقاة على عاتق الرجل قد تكون سبباً فى انخفاض مؤقت لرغبته الجنسية، وعدم اهتمامه بممارسة العلاقة الحميمة.
لكن المشكلة تبدأ عندما تأخذ الزوجة هذا الأمر بشكل شخصي، وكأنه موجه ضدها.
الحل لهذة المشكلة، أن يكون لدى الزوجين حسن تقدير لظروف كل منهما من جانب لآخر، وأن يستقبلوا عدم إهتمام الشريك بإقامة علاقة الآن بأنه مجرد وضع مؤقت بسبب بعض الضغوط، ولا يعني ذلك إطلاقاً إنخفاض مستوى الحب فى قلبه.
وفي النهاية سيدتي حاولي أن تكوني سهلة ومتفهمة لزوجك في كل الأوقات، فالدخول لعالم الجنس يحتاج لـ نفسية مطمئنة وقلب مفتوح مليء بالمشاعر. فاغتنمي تلك لأوقات الخاصة لصالحك وحاولي إسعاد نفسك لـ تستطيعي إسعاد زوجكِ.
تعليقات
إرسال تعليق