أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي، الأكثر استخداماً بين المجتمعات في يومنا هذا، ويُمكن تعريفها بأنها تقنيّات تُسهّل تبادل الأفكار والمعلومات، والتّي لا يستطيع الفرد الاستغناء عنها، فهيَ سهّلت الحياة على الأفراد، بسبب قُدرتها على ربط الأشخاص ببعضهم من مسافاتٍ بعيدة، وتوفير المزيد من فرص العمل من خلال تصميم صفحات خاصةً بالأعمال، بالإضافة إلى استخدامها للترويج للمنتجات، وفي غمرة التطوُّر العلمي والتكنولوجي الهائل ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي بتقنيات متعددة، وأنواع متعددة، فكان تطبيق “تويتر“، من أكثر التطبيقات والمواقع أهميةً وانتشاراً لإبداء رأي الإنسان ولتبادل الأخبار والأفكار من مختلف دول العالم.
تاريخ إنشاء تطبيق تويتر
أسس موقع تويتر ايفاز ويليمز ، بيز ستون والمُخترع جاك دورسي الذي كان عندها طالباً في جامعة نيويورك.
حيث قام مُؤسسو موقع تويتر بتأسيس شركة أوديو الأمريكية، في عام 2004م، في مدينة سان فرانسيسكو، وهي شركة تختص في التدوينات الصوتية. وقد قادتهم إلى تأسيس تويتر، في بداية عام 2006م، فقد ظهر في بدايته على شكل مشروع تطوير بحثي تم إجراؤه من قبل شركة (Ode).
وفي شهر اكتوبر من عام 2006م، قامت الشركة بإطلاقه رسميًّا لجميع المُستخدمين. وفي بداية عام 2007 بدأ الموقع بالانتشار باعتباره مشروع جانبي لشركة أوديو، يُمثّل خدمة للتواصل الاجتماعي، يتم من خلاله نشر التدوينات القصيرة التي كانت لا تتخطى الـ 140 حرف، إلا أنها الآن أصبحت تصل إلى 280 حرف. وفي شهر آبريل من عام 2007م، تم إنشاء شركة جديدة قائمة بذاتها، مُستقلة عن شركة أوديو، خاصة بالموقع ومسؤولة بشكل كُلّي عنه، تحمل اسم تويتر، توسَّعت بأموال المستثمرين. وفي نهاية عام 2009 وفي شهر ديسمبر بالتحديد، بدأ مُحرّك البحث جوجل ، بعرض نتائج بحث فورية لمدخلات المستخدمين في تويتر، فحققت حوالي 55 مليون زيارة شهريًّا؛ ممّا جعلها ثالث أكبر شبكة اجتماعية فى العالم.
إن ما يميز تويتر عن باقي مواقع التواصل الاجتماعي هو سهولة وسرعة مشاركة الأخبار والمعلومات، فمن خلال تغريد الأخبار ومقاطع الفيديو والروابط، تنتقل المعلومات بشكلٍ سريعٍ وفعّالٍ وتبقى متاحة للجميع.
كما أن الوسوم أو الهاشتاغ يعد الأمر الأهم في تويتر، فقد بات استخدامها أمراً معتاداً وطبيعياً لكلّ من أراد استخدام تويتر بحرفيةٍ أو لمحض اللهو، بحيث يتيح الهاشتاغ معرفة الأخبار بسهولة في كل بلد، بالإضافة إلى الأخبار العالمية، فبمجرد دخولك على تويتر ستظهر لك الهاشتاجات المتصدرة في بلادك.
إيجابيات تطبيق تويتر
يُعدّ تويتر منصّة ضخمة تضمّ العديد من المستخدمين ولها إيجابيات عديدة منها ما يلي:
- سهولة الاستخدام: يُمكن للمًستخدمين تسجيل الدخول ثمّ كتابة التغريدات بعدها مُباشرة ليراها جميع مستخدمي التطبيق.
- قوّة الهاشتاغ: يَستخدم تويتر الهاشتاغ أو علامات التصنيف لـ فهرسة الكلمات الرئيسية والمواضيع مما يسهل العثور على المواضيع التي تُهم كل فرد.
- إمكانية الوصول لفئة كبيرة من الجمهور: يملك تويتر قاعدة جماهيريّة كبيرة، واستخدام هاشتاغ مُناسب يُساعد المُستخدمين على الوصول إلى الجمهور المُهتمّ بذلك الموضوع.
يُسهل عمليّة نشر الأخبار والأفكار بشكل سريع، حيث أنه بمجرد أن يقوم الشخص بتسجيل دخوله على التويتر يقوم بتدوين ونشر كل ما يدور في ذهنه، وذلك يجبر المستخدمين الآخرين ايضاً على الدخول في صلب الخبر والموضوع بعيداً عن الثرثرة وكثرة الكلام، بالتالي يتم توصيل الأفكار بشكل مفيد، كما ويمكن أخذ الملاحظات والتعليقات من الآخرين.
سلبيات تطبيق تويتر
على الرغم من كون تويتر أداة فعّالة ومُفيدة للأفراد والشركات إلّا أنّه في نفس الوقت له العديد من السلبيّات منها ما يلي:
- يظهر من وقت لأخر بعض الإعلانات المزعجة على صفحة المستخدم، ولا يوجد حل جذري لهذه المشكلة.
- يزيد شكوى المستخدمين من تغيير صورهم إلى صورة بيضاء، وهذه الصورة تظهر لمستخدمي تويتر لأول مرة، وقد عرفت إدارة الموقع بهذه المشكلة ولكن لم يتم حلها حتى الآن.
- التويتر مكان مثالي للمحتوى النصي ولكن ليس جيد للمحتوى المرئي.
- هدر الوقت فجميع وسائل التواصل الاجتماعي تهدر الوقت لأن المستخدم يقضي معظم ساعات وقته متصفحاً هذه المواقع وهذا يتعارض مع مسؤولياته.
وقد لوحظ قلة انتشار استخدام تطبيق تويتر في الوطن العربي، وذلك يرجع إلى أن العالم العربي يهتم بالجوانب الاجتماعية والعاطفية وتكوين صداقات أكثر، لذلك يتم استخدام فيس بوك بشكل أكبر على عكس المجتمعات الغربية والتي تستخدم تويتر في العمليات التجارية والتسويقية والعلمية، حيث أن تويتر غير معد للتواصل الاجتماعي بصورة كبيرة على عكس فيس بوك.
تعليقات
إرسال تعليق